مرض الانفصام في الشخصية (شيزوفرينيا)

مرض الانفصام في الشخصية (شيزوفرينيا)

تعريف مرض الانفصام في الشخصية

عباره عن مرض نفسي يتصف بسلوك اجتماعي غير طبيعي ورؤية الواقع من جانب خاطئ مصحوب بحاله نفسيه متعلقة بأوهام وفكر هلوسي وعدم الثقة بالنفس، إن الانفصام في الشخصية الشيزوفرانيا حاله نفسيه صعبه تختلط على معظم الناس عند تعرضهم في بعض الاحيان لحادثه تحد من سلوكيات الشخص وتجعله يفقد الثقة بنفسه.

ان الشيزوفرانيا تصيب الذكور أكثر من الاناث وهو ما ينتج عن تزايد المشاكل الصحية والجسمانية وحالات الانتحار وقد يعاني الشخص الذي تم تشخيص حالته بالانفُصام من هلوسة اغلبها سماع اصوات واوهام يتصف غالبا بالغرابة او ذو طبيعة اضطهاديه وكلام وتفكير مضطرب يمكن ان يتراوح الاخير من فقدان تتابع الافكار إلى ضعف ترابط الجمل من حيث المعنى والى كلام غير مفهوم في الحالات الخطيرة. موقع الموضوع التالي

اعراض الشيزوفرانيا (مرض الانفصام في الشخصية)

اولا الاعراض الواضحة (الإيجابية)والتي تكون واضحة وظاهرة للعيان وهي لا تظهر لدى الأشخاص الذين لا يعانون من الانفصام وتسمى بالأعراض الذهانين وتشمل الاتي:

  • الهلوسة
  • الاوهام

ثانيا الاعراض العقلية والتي تعكس عدم قدرة الشخص المصاب بالانفصام على التفكير الصافي والتصرف وتحكيم العقل وتشمل الاتي:

  • تركيب جمل غير منطقيه او استعمال كلمات غير ذات معنى
  • الانتقال السريع من موضوع الى اخر او من فكره الى اخرى
  • بطء في الحركة
  • عدم القدرة على اتخاذ القرارات
  • الانشغال الزائد بكتابه عديمة المعنى
  • ميل الى نسيان امور معينه أو فـَقد اغراض
  • تكرار حركات او ايماءات مثل المشي ذهابا وإيابا او المشي بشكل دائري
  • صعوبات في التفكير بشكل منطقي وفهم ظواهر يوميه مثل نغمات ضجيج مشاعر

ثالثا الاعراض الغير واضحة (السلبية)والتي تشمل غياب الاعراض التي يمكن ملاحظتها عند الاشخاص المصابين بالانفصام وتشمل الاتي:

  • الانسحاب من الحياة العائلية حياه المجتمع والنشاطات الاجتماعية
  • نقص في الطاقة
  • نقص في الدافعية
  • فقدان المتعة او الاهتمام بالحياة
  • عادات صحة سيئة وعنايه منقوصة
  • مشاكل في الأداء الوظيفي
  • المزاجية المزاج المتقلب الحزن حتى الاكتئاب او الفرح او حالات مزاجيه متقلبه
  • فتور الشعور والجمود وهي حاله يبقى فيها الشخص في نفس الوضعية بشكل دائم لفترات زمنيه طويله

العوامل المسببة لأمراض الشيزوفرانيا (مرض الانفصام في الشخصية)

تنقسم الى ثلاثة اقسام هي:

اولا العوامل الجينية:

يعتقد العلماء ان هناك أكثر من جينٍ مسؤول عن ظهور الشيزوفرانيا وليس جينا بمفرده وعلى هذا يصعب التنبؤ بإمكانيه ظهور الشيزوفرانيا بالاعتماد على تحليل الجينات وقد جاء هذا الاعتقاد بسبب وجود افراد يعانون من الشيزوفرانيا رغم ان باقي افراد عائلتهم لا يعانون منها وكذلك فان هناك حالاتٌ لا تعاني من الشيزوفرانيا رغم ان المرض موجودٌ في العائلة ويعاني منه أكثر من فرد فيها ومن الجدير بالذكر ان العلماء على قناعه بان الشيزوفرانيا تحتاج لاجتماع الظروف البيئية مع الجينات لتظهر.

ثانيا العوامل البيئية:

  • التعرض للفيروسات
  • سوء تغذيه الشخص قبل الولادة
  • مشاكل اثناء الولادة
  • ظروف نفسيه اجتماعيه كفقد الوظيفة او موت الحبيب
  • تعاطي الحشيش وتناول العقاقير كوسيله لمواجهه الاكتئاب والقلق والملل والشعور بالوحدة
  • كيمياء الدماغ وتركيبته يعتقد العلماء ان الشيزوفرانيا قد تنشا بسبب وجود اضطرابات وعدم توازن بين التفاعلات الكيميائية التي تحدث في الدماغ والتي تتطلّب وجود بعض النواقل العصبية
  • العزلة الاجتماعية والهجرة المتعلقة بالأزمات الاجتماعية والتفرقة العنصرية والخلل الاسري والبطالة وسوء الظروف السكنية

كيفية حدوث الية التأثير لمرضى الشيزوفرانيا (مرض الانفصام في الشخصية)

تمت عدة محاولات لشرح الرابطة بين وظيفه المخ المتبدلة والانفصام في الشخصية واكثرها شهره هي فرضيه الدوبامين التي تعزي الذهان إلى اخطاء العقل تفسير اختلال اطلاق خلايا الدوبامين العصبية وتشير الأدلة الى ان الانفصام في الشخصية لديه عنصر النمو العصبي قبل بداية الانفصام دائما ما يكون هناك حالات ضعف في الادراك وفي اداء الوظائف الاجتماعية والمهارات الحركية ذلك بالإضافة الى مشاكل قبل الولادة مثل عدوى الام وسوء تغذيتها والمضاعفات اثناء فترة الحمل كل هذا يزيد من خطر الإصابة بالانفصام عادة ما يظهر الانفصام في الفترة بين 18 و25 من العمر وهي مرحله عمريه تتداخل مع مراحل معينه من النمو العصبي ترتبط بالانفصام النفسية تصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي يظهر مستويين في الدماغ المناطق البرتقالية كانت اكثر نشاطا لدى افراد الاصحاء بينما كانت اقل نشاطا لدى مصابي الفصام الخاضعين للعلاج تتداخل الكثير من الاليات النفسية في تطور الانفصام واستمراره، لقد تم ملاحظه انحياز معرفي لدى الذين تم تشخيصهم او لدى المعرضين للخطر خاصه عند وجود حالات التوتر او في المواقف المربكة قد تعكس بعض الخصائص الإدراكية عجز شامل في الإدراك العصبي مثل فقدان الذاكرة بينما يكون البعض الآخر متعلق بمشاكل وتجارب معينه بالرغم من المشاعر المتلبدة الظاهرة تشير النتائج الحديثة الى ان الكثير من الافراد الذين تم تشخيص اصابتهم بالفصام يستجيبون من الناحية العاطفية خاصه للمحفزات المرهقة او السلبية وان تلك الحساسية قد تتسبب في ضعف تجاه الاعراض او الاضطراب تشير بعض الدلائل الى ان مضمون المعتقدات الوهمية والتجارب الذهنية يمكن ان تعكس اسباب الاضطراب العاطفية وبان كيفيه تفسير المريض لتلك التجارب يمكن ان تؤثر على الاعراض الظاهرة اللجوء الى سلوكيات السلامة ايماءات او استخدام الكلمات في سياقات محدده لتجنب او تحييد اخطار متخيله قد يساهم في مدى ازمان هذه الاوهام ويأتي دليل اخر على دور الاليات النفسية من اثار العلاجات النفسية على أعراض الانفصام العصبية يرتبط الانفصام بتضخم في البطين الجانبي في الدماغ يرتبط الانفصام باختلافات دقيقه في بنيان الدماغ وجدت لدى 40 الى 50 % من الحالات وفي كيمياء الدماغ اثناء الحالات الذهنية الحاده.

التشخيص الطبي لمرض الشيزوفرانيا (مرض الانفصام في الشخصية)

يتم تشخيص الانفصام بناء على معايير الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين المعتمدة في النسخة الخامسة من الدليل التشخيصي والاحصائي للاضطرابات النفسية والتصنيف العالمي الاحصائي للأمراض والمشكلات المتعلقة بالصحة الصادر عن منظمه الصحة العالمية تستخدم تلك المعايير تجارب الابلاغ الذاتي للشخص والابلاغ عن الامور غير الطبيعية في السلوك ويتبعها تقييم في العيادة يقوم به مختص في الصحة العقلية تحدث الاعراض المرتبطة بالانفصام بصوره متصلة في المجموعات السكانية ويجب ان تصل الى حد معين قبل ان يتم التشخيص، في 2013 اصدرت الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين النسخة الخامسة من الدليل التشخيصي والاحصائي للاضطرابات النفسية، حتى يتم تشخيص المريض بالانفصام يجب ان يتوافر معيارين تشخيصيان مع وجود كل منها معظم الوقت خلال فترة شهر على الاقل مع تأثير كبير على الاداء الاجتماعي او المهني لمدة ستة اشهر على الاقل فيجب على المريض ان يعاني من الاوهام او الهلوسات اوالحديث غير المنظم العرض الثاني يمكن ان يكون عرض سلبي او سلوك غير منظم بشده او جامودي تماما، لم يتغير تعريف الانفَصام بشكل اساسي عما ورد في نسخه 2000 من الدليل التشخيصي والاحصائي لكن حصلت بعض التغييرات في النسخة الخامسة من الدليل عند وصف الانفصام المريض من الموصي عمل تَفريق افضل بين حاله المرض الحالية وتقدمها التاريخي من اجل تحقيق وصف اوضح لم يعد موصى بطريقه اعراض الدرجة الاولى لكورت شنايدر تم وضع تعريف افضل للاضطراب الانفصامي العاطفي لتمييزه عن الانفصام بشكل اوضح تم الإحصاء بتقييم يغطي ثمانية مجالات في علم نفس الامراض من اجل المساعدة في اتخاذ القرارات السريرية تستخدم معايير ICD-10 في الدول الأوروبية بينما تستخدم معايير DSM في الولايات المتحدة الأمريكية وبدرجات متفاوتة حول العالم وهي السائدة في الدراسات البحثية تهتم معايير ICD-10 بصوره أكبر بأعراض الدرجة الاولى لكورت شنايدر عمليا التوافق بين النظامين مرتفع اذا ما ظلت علامات الاضطراب لأكثر من شهر لكن اقل من ستة اشهر يتم اعتماد الاضطراب الانفصامي الشكل يمكن تشخيص الاعراض الذهنية التي تستمر اقل من شهر على انها اضطراب ذهاني وجيز ويمكن تصنيف بعض الحالات بانها اضطراب ذهاني لم يتم تصنيفه بخلاف ذلك بينما يتم التشخيص بالاضطراب الانفصامي العاطفي اذا ما كانت اعراض الاضطراب المزاجي متواجدة بصوره أساسيه بجانب الاعراض الذهنية اذا كانت الاعراض الذهنية هي نتيجة نفسيه مباشره لحاله طبيه عامه او دواء فان التشخيص يعتبر كإحدى الاعراض الذهنية الثانوية لتلك الحالة، لا يمكن التشخيص بالانفصام في حال توافر اعراض الاضطرابات النمائية الشاملة الا اذا كان هناك اوهام او هلوسه بارزه.

الوقاية من مرض الشيزوفرانيا (مرض الانفصام في الشخصية)

تعتبر الوقاية من الانفصام صعبه نظرا لعدم وجود علامات موثوق بها لتطور هذا المرض لاحقا هناك بعض الأدلة الضعيفة على فعالية التدخل المبكر للوقاية من الفصام في حين ان هناك بعض الأدلة على ان التدخل المبكر لدى الافراد الذين يعانون من النوبات الذهنية قد يساهم بتحسين النتائج على المدى القصير الا ان فائدة هذه التدابير بعد خمس سنوات تبقى ضئيلة، إن محاولة الوقاية من الانفصام في مرحله البادرة ذات فائدة غير مؤكده لذا توقفت التوصية بها اعتبارا من عام 2009، قد يقُلل العلاج السلوكي المعرفي من خطر الذهان بعد سنه واحده عند اولئك المعرضين لخطر الإصابة بشكل عالي ويوصي به المعهد الوطني للصحة وتفوق الرعاية لهذه الفئه تدبير وقائي اخر ينصح به الا وهو تجنب المخدرات المرتبطة بظهور أعراض الانفصام مثل القنب والكوكايين والأمفيتامينات تدبير الحالة العلاج الأساسي للفصام هو الأدوية المضادة للذهان وغالبا بالاشتراك مع الدعم النفسي والاجتماعي قد يتم اللجوء الى الايداع بالمستشفى بصوره غير طوعيه في حالة النوبات الشديدة بصوره طوعيه أيضا الايداع طويل الامد غير شائع منذ ان بدا الاخراج من البيمارستان في الخمسينات من القرن الماضي على الرغم من حدوثه حتى الان وتتضمن خدمات الدعم المجتمعي مراكز الايواء المؤقت والزيارات التي يقوم بها اعضاء فريق الصحة النفسية المجتمعية والتوظيف المدعوم ومجموعات الدعم من الامور الشائعة ايضا تشير بعض الأدلة إلى ان ممارسه التمارين الرياضية بانتظام لها تأثير ايجابي على الصحة الجسدية والعقلية للمصابين بالانفصام.

علاج مرض الشيزوفرانيا (مرض الانفصام في الشخصية)

يهدف علاج الفصام الى تقليل الاعراض تخفيف حدتها وتقليص احتمال تكرار الانفصام او رجوع الاعراض من جديد وتشمل عده علاجات منها:

  • المعالجة الدوائية Medicine Therapy
  • المعالجة النفسية Psychotherapy
  • المعالجة بالتأهيل Rehabilitati الذي يتركز في تطوير المهارات الاجتماعية والتدريب المحترف لمساعده مرضى الانفصام على الاندماج واداء مهامهم في المجتمع وعيش حياه مستقله قدر الامكان
  • المعالجة النفسية الفردية التي تهدف الى مساعده المريض على فهم المرض الذي يعاني منه بطريقه أفضل ومساعدته على مواجهه المشكلة وتطوير وسائل لحلها
  • المعالجة العائلية التي تهدف الى مساعده عائله المريض على التعامل بشكل أفضل مع شخص قريب يحبونه ومصاب بمرض الانفصام ومنحهم وسائل لمساعدته بأفضل الطرق واكثرها نجاعة
  • المعالجة بالاستشفاء اي العلاج في المستشفى Hospitalization
  • المعالجة بالتخليق الكهربائي اي بالصدمات الكهربائية Electroconvulsive therapy -ECT
  • المعالجة الجراحية في نسيج الدماغ



شارك برأيك

واتس اب البطريق الذهبي