بعد حادثة منه عبد العزيز، النيابة العامة لأولياء الأمور: يجب أن تحافظوا على أبنائكم!

دائماً ما توصف وسائل التواصل الاجتماعي بأنها سلاح ذو حدين، فإما نحقق عن طريقها المعرفة ونستخدمها في التواصل البناء والمثمر فيما بيننا أو أن تكون وسيلة هدم واستغلال لا أكثر، ومع كثرة وتنوع مواقع التواصل الاجتماعي وفي ظل الفراغ الكبير الذي يحيط بالشباب تصبح وسائل التواصل الاجتماعي هي البديل الأنسب والأكثر ملائمة لهؤلاء لقتل فراغهم فيلجئون إليها في معظم أوقاتهم وهو ما دفع أصحاب النفوس الخبيثة والذئاب البشرية إلى التفكير جديا في استغلال وسائل التواصل ونصب فخاخهم فيها باعتبارها أرض خصبة ومرتع جيد للشباب والفتيات الذين انخدعوا بها وأدمنوا عليها وأصبح كل همهم كيف يحصلوا على إعجابات أو مشتركين أو متابعين وكيف يحققوا الشهرة الخادعة ويصلوا للنجومية من أقصر طرقها حسب فهمهم القاصر وتفسيرهم الخاطئ لوسائل التواصل الاجتماعي. الموضوع التالي

في بلد كثيف السكان ومتنوع الثقافات مثل مصر يصبح من الصعب السيطرة على مواقع التواصل وضبط اتجاهها بحيث لا تتعارض مع مبادئ وقيم المجتمع وتضر بنسيجه الاجتماعي، وقد طفت على السطح العديد من هذه القضايا والجرائم التي تتصل بشكل أو بآخر بمواقع التواصل الاجتماعي كان آخرها قضية منه عبدالعزيز التي تم استدراجها عن طريق برنامج التيك توك حتى وقعت في شباك هذه العصابات وتعرضت للاغتصاب والتعنيف.

وفي تصريح لها أشارت النيابة العامة عقب التحقيق وكشف ملابسات الحادث إلى عظيم دور أولياء الأمور في الحفاظ على أبنائهم وصونهم من أصدقاء السوء ومن المخاطر المستحدثة التي يقادون لها بإغراءات خادعة وكاذبة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أن أغلب ضحايا هذه المواقع هم من فقدوا الاهتمام وأحسوا بضعف الرقابة الأبوية مما دفعهم إلى استخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاطئ وخطير دون وجود رقيب أو حسيب.

وأضافت النيابة في بيان لها منذ قليل: "حافظوا على أبنائكم بتفهم وتقريب دون إفراط في تدليل زرقابة بوعي دون تضييق وترهيب".

ماهي قضية منه عبد العزيز؟

وقد أمر النائب العام حماده الصاوي باستبدال الحبس الاحتياطي للمتهمة آية وشهرتها "منه عبد العزيز" بأحد التدابير المنصوص عليها في القانون المادة 201 من قانون الإجراءات الجنائية كبديل عن الحبس الاحتياطي وهو إلزامها بعدم مبارحة أحد المراكز المخصصة للاستضافة المحددة بمشروع "وزارة التضامن الاجتماعي "وذلك لاستضافة وحماية المرأة المعنفة نفسياً واجتماعيا واقتصادياً" وذلك في حال قبلة به المتهمة مسكناً بديلاُ عن الحبس الاحتياطي.

وكانت منه عبد العزيز رغم قلة خبرتها وعدم رجاحتها وضعف شخصيها قد كونت علاقات مع أصدقاء السوء وسعت للظهور وتحقيق شهرة بأي وسيلة واستدرجوها رفقاء السوء وطمعت فيما عرضوا عليها من هدايا وسُبل لإعاشتها فوقعت ضحية لهم وهذا غير الصدمة النفسية والاضطرابات التي أصابتها بسبب الاعتداء عليها مما يتطلب إدخالها بالبرامج المعتمدة بمشروع "استضافة وحماية المرأة المعنفة" لإعادة تأهيلها.