تفسير حلم شجرة للنابلسي

تفسير حلم شجرة للنابلسي

تفسير حلم شجرة للنابلسي

ورؤية الأشجار دالة على المشاجرة، والأشجار المجهولة دالة على الهموم والأنكاد والجز خصوصاً إن رآها في المنام ليلاً إلا أن يستظل بها من حر أو يتوقى بها من مطر أو أسد فإنها تدل على الرزق والاستناد إلى ذوي الأقدار، وإن كان على بدعة انتهى عنها، أو كان كافراً أسلم خصوصاً إن كان فيها ثمر، وإن لم يكن فيها ثمر استند لمن ليس فيه راحة ولا علم، واعلم أن من الشجر ما هو مخصوص بالمشموم، وما هو مخصوص بالمشموم والمطعوم، وماهو مخصوص بالمطعوم دون المشموم، وما ليس فيه مطعوم ولا مشموم، فما كان منه مخصوصاً بالمشموم كشجر الحناء والورد والبان وهو الخلاف فرؤيته دالة على أرباب الصلاح والعلم بغير عمل أو القول بغير فعل، وذلك بالنسبة إلى ما يؤكل من الثمار، ورؤية ماهو مخصوص بالمشموم أو المطعوم كشجرة النارج والليمون والكباد والأترج فإن زهرها ذكي الرائحة وثمرها في غاية النفع فرؤيته تدل على صلاح الظاهر والباطن والعلم والعمل والقول والفعل، ورؤية ما هو مخصوصىبالمطعوم دون الشم كالنخلة والجوز والجميز وما أشبه ذلك تدل رؤيته في المنام على السادة الذين لا يؤخذ من عندهم إلا ببذل الجهد والتعب، ورؤية ما ليس بمطعوم ولا مشموم كالحور والسرو والأثل والقرظ وما يدبغ به الجلود تدل على الشح والبخل.

وكل شجرة يسقط عنها ورقها دالة على الفقر والغنى والحفظ والنسيان والأفراح والأحزان، وكل شجرة لا يسقط عنها ورقها دالة على طول العمر ودوام الرزق والغيرة والثبات على الدين، ومن رأى أنه اضطجع على أشجار كثرت أولاده، ومن رأى أنه علا شجرة نجا مما يحذره، ولحاء الشجرة بركة الرجل وثمارها جنوده، وإن رأى سلطاناً قطع شجرة بالفأس فإنه يرسم رسماً على رجال يكون هلاكهم فيه، فإن قطعها بالمنجل فإنه يطالبهم بما لا يطيقونه، فإن رأى أنه أخذ مالاً من الشجر فإنه يستفيد مالاً شريفاً من رجال ينسبون إلى نوع الشجر، وأوراق الأشجار دراهم صحاح، ومن رأى أن الأشجار أحاطت بحبل من الحبال فإنه يكثر نسل ملك تلك البلدة أو يجتمع عليه أتباعه، والشجرة التي تكون في الدار وإن كانت قدام البيت تدل على الموالي، وإن كانت داخل البيت فالمذكرة تدل على الرجال، والمؤنثة تدل على النساء إذا كانت كباراً أما الصغار فتدل على القرابات، والأصغر منها مثل الآس تدل على العبيد، ولا خير في رؤية الشجرة التي نهي آدم عليه السلام من أكلها في غير رمانها، وتدل الشجرة التي كلم الله تعالى عندها موسى عليه السلام على القرب من الله تعالى، والشجرة تدل على النعمة من الله تعالى.




شارك برأيك

واتس اب البطريق الذهبي