الرجلة أو البقلة

الرجلة أو البقلة


الرجلة أو البقلة


من البقول العشبية يؤكل ورقه مطبوخاً أو نيئاً، وتحتوى أوراقه على نسبة عالية من فيتامينات (أ، د، ج) مع البروتينات والمواد الكربوهيدراتية، وبيتا كاروتين بالإضافة إلى كمية كبيرة من الأحماض غير المشبعة، كما أنه يشترك مع الأسماك في ميزة لا توجد في أي نوع نباتي أخر وهو احتواءه على كمية كبيرة من دهون (أوميغا-3).


وصف النبات


الرجلة عشب حولي منها ما هو منتصب ومنها ما هو منبسط، ويصل ارتفاعها إلى حوالي 30 سم، ساقها وأفرعها ملساء ذات لون مخضر إلى محمر عصيرية رخوة، أوراقها بيضية مقلوبة مستديرة القمة، الأزهار صغيرة صفراء اللون جالسة بدون أعناق تتفتح في الصباح ثم تنغلق غالباً قبل منتصف النهار
الجزء الطبي في النبات: تستعمل الأجزاء الهوائية من الرجلة بما فيها البذور
موطن الرجلة والزراعة
الموطن الأصلي آسيا ومن انتشرت إلى أوروبا، والرجلة من أكثر النباتات انتشارا في العالم، فهي تنبت عفوياً في جميع المناطق دون استثناء، وتفضل مجاري الوديان حيث تغطي مساحات شاسعة في مواسم الأمطار وتكثر في المزارع المهملة وعلى حواف القنوات وجوانب الطرقات، كما تزرع حالياً في استراليا والصين.



المحتويات الكيميائية


(قلويدات وفلافونيدات وكومارينات وجلوكوزيدات)
( زيت ثابت، وغنية جداً بالكالسيوم والحديد والفيتامينات و أوميغا)
(أملاح معدنية نترات البوتاسيوم وكلوريدات البوتاسيوم وكبريتات البوتاسيوم)


استخدامات وفوائد الرجلة والأبحاث العلمية


تعتبر الرجلة ذات قيمة في علاج المشكلات البولية والهضمية فعصير أغصانها وأوراقها علاج للمثانة حيث إن عصيرها المدر للبول يخفف من علل المثانة مثل صعوبة التبول، كما أن الخصائص الهلامية للنبتة تجعلها دواء ملطفاً للمشكلات المعدية المعوية مثل الزحار والاسهال.

في الطب الصيني تستعمل الرجلة لمشكلات مماثلة ولالتهاب الزائدة الدودية وكذلك ترياق للدغات الآفاعي والعقارب والرتيلاء، كما تستخدم كدهان لعلاج بعض المشاكل الجلدية، كما يساعد في خفض الحمى.

في المجتمعات التي لا تعرف الرجلة أو لا يتناولها الناس فيها عادة، هناك جهود للتعريف بها وتوضيح أهمية تناولها وتقديم اقتراحات لكيفية ذلك ضمن أطباق الطعام اليومي، وتحظى نبتة الرجلة باهتمام متزايد من قبل وزارة الزراعة الأميركية بالعمل على زراعتها، كجزء من المحاولات الهادفة إلى تصحيح محتوى وجبات الطعام الغربية عبر إدخال الأنواع المفيدة صحيا من الخضراوات والفواكه، أما في المجتمعات التي تعرف «الرجلة» فالحاجة أكبر للالتفات إليها وعدم إهمال إضافتها إلى أطباق الطعام.

تقول الأبحاث الحديثة في الصين التي أجرت تجارب سريرية: إن للرجلة تأثير فعال في علاج الديدان الشعبية، كما أثبتت دراسات أخرى بأن الرجلة تقاوم الزحار العصوي وعند حقن خلاصة العشبة فإنها تحرض التقلص الشديد للرحم وعند أخذ العصير بالفم فإن انقباضات الرحم تضعف.
وفق ما هو متوافر اليوم من دراسات علمية حول المكونات الغذائية لأوراقها العريضة، يمكن استخلاص أربعة عناصر من الدواعي الصحية للحرص على تناول الرجلة وإضافتها إلى مختلف أنواع الأطباق المطبوخة أو إلى السلطات، وهي:
المحتوى الغني بدهون (أوميغاـ3)، والمحتوى الغني بالفيتامينات المهمة، خصوصا مضادات الأكسدة مثل فيتامين إي (E) وفيتامين إيه (A) وفيتامين سي (C)،والمحتوى الغني بالمعادن والمركبات الكيميائية المفيدة للصحة مثل ميلاتونين (Melatonin) ومادة (Co-enzyme Q-10)

وأكدت أحدث الدراسات العلمية أن نبات الرجلة له دور فعال في الوقاية من السرطان وعلاجه، حيث إنه يعمل على منع نمو وتكاثر الخلايا السرطانية، ويقوم بالتقاط الشوارد الحرة الناتجة عن الإصابة بالسرطان فيحد من انتشاره.


محظورات الاستخدام: يجب ملاحظة عدم استخدام الرجلة كعلاج أثناء الحمل، كما يجب عدم استخدامها بصفة مستمرة حيث إنها تؤثر على الناحية الجنسية لدى الرجال.




شارك برأيك

واتس اب البطريق الذهبي